يجب على النساء عدم إهمال الفحوصات الدورية والاختبارات الطبية حتى يتمكنّ من الحمل وإنجاب طفل سليم. وبهذه الطريقة، يمكن تجنب الإجهاض ومشاكل الحمل والولادة المبكرة، وحماية صحة الأم والطفل. أطباء النساء والتوليد يوضحون الاختبارات التي يجب على الأمهات الحوامل إجراؤها.
هناك العديد من الاختبارات التي يُوصى بإجرائها قبل 3 أشهر على الأقل من الحمل. وتشمل هذه الاختبارات:
يُظهر هذا الاختبار عدد وتركيز خلايا الدم. يمكن من خلاله تحديد فقر الدم عبر تقييم عدد خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية.
نظرًا لأن أمراض الغدة الدرقية قد تؤثر على وظيفة الإباضة، يجب إجراء اختبار هرمونات الغدة الدرقية الذي يوضح وظائفها، ويشمل تحليل TSH، و Free T3، و Free T4.
يعد الكشف عن مرض السكري ومتابعته جزءًا مهمًا من اختبارات ما قبل الحمل. يُعتبر سكري الحمل حالة خطيرة، لذلك يجب ضبط مستويات السكر في الدم قبل الحمل لتقليل المخاطر قدر الإمكان.
يجب التأكد من أن وظائف الكلى طبيعية.
تشمل اختبارات ما قبل الحمل فحصًا شاملاً للكبد. يجب إجراء اختبارات الكبد للكشف عن أي أمراض محتملة.
تساعد اختبارات الإليزا، والتهاب الكبد B و C، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، واختبار VDRL في الكشف عن الأمراض المعدية لدى النساء الحوامل. وإذا تبين وجود مرض معدٍ، فمن المهم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
يؤثر نقص الفيتامينات سلبًا على صحة الجهاز التناسلي. لذلك، يجب قياس مستويات فيتامين D3، و B12، والفريتين، والحديد، وحمض الفوليك لدى المرأة الحامل. وفي حالة وجود نقص، يجب تعويضه بالمكملات الغذائية.
يُعد سرطان عنق الرحم ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء بعد سرطان الثدي والرئة، ويمكن اكتشافه مبكرًا باستخدام اختبار مسحة عنق الرحم. يتم أخذ عينة من عنق الرحم وتحليلها على المستوى الخلوي للكشف عن أي تغييرات غير طبيعية في الخلايا. وإذا وُجدت آفات في عنق الرحم، فإن اختبارات ما قبل الحمل تساعد في التشخيص والتدخل المبكر. يُوصى بإجراء هذا الفحص قبل 3 أشهر من التخطيط للحمل.
قبل الحمل، يجب فحص الأمراض التناسلية والجلدية التناسلية مثل الثآليل، وعلاجها إن وُجدت. كما ينبغي تقييم الإفرازات المهبلية، وإجراء مزرعة مهبلية عند الضرورة.
يتم استخدام الموجات فوق الصوتية عبر المهبل (التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل) في تقييم حالة الرحم والمبيضين، حيث يوفر صورة أكثر وضوحًا مقارنة بالموجات فوق الصوتية العادية التي تُجرى عبر البطن. يساعد هذا الفحص في تحديد صحة الرحم والمبيضين، وفي حال وجود كيسات أو أورام، يمكن التخطيط للعلاج المناسب. والأهم من ذلك، يمكن تقييم احتياطي المبيض، وإذا كان منخفضًا، فقد يطلب الطبيب اختبارات مخبرية إضافية والمتابعة الدورية.
يُعد قرار إنجاب طفل من أهم القرارات التي يتخذها الشخص في حياته. وبعد اتخاذ هذا القرار، من الضروري التحضير للحمل جسديًا وعقليًا. قد لا يكون من الكافي زيارة الطبيب لأول مرة بعد حدوث الحمل.
لضمان حمل صحي وولادة مريحة وحياة سليمة، من المهم استشارة الطبيب قبل 3 أشهر على الأقل من التخطيط للحمل. تبدأ الفحوصات بالمقابلة الأولية، حيث يتم جمع معلومات حول عمر المرأة، ووظيفتها، وعدد مرات الزواج. ثم يتم التحقق مما إذا كانت هناك أي أمراض مزمنة مثل أمراض القلب، أو السكري، أو أمراض الكبد، أو أمراض الكلى، أو أمراض الغدة الدرقية.
يتم أيضًا تقييم التاريخ الطبي للمرأة الحامل بشكل منفصل عن طريق فحص أمراض النساء والتوليد. كما يجب البحث في التاريخ العائلي لكل من الأب والأم لمعرفة ما إذا كانت هناك أي اضطرابات وراثية. إذا كان هناك أي اشتباه في وجود أمراض وراثية، يُنصح بزيارة قسم الوراثة لإجراء استشارة إضافية. لذلك، لضمان حمل صحي ومنضبط، يجب استشارة الطبيب قبل الحمل.