أصبح التلقيح الصناعي (IVF) شعاع أمل للعديد من الأزواج الذين يعانون من مشاكل العقم اليوم. تُعد إسطنبول واحدة من أكثر المدن تفضيلاً لعلاج التلقيح الصناعي في تركيا والعالم، بفضل بنيتها التحتية الطبية المتطورة، وأطبائها ذوي الخبرة، وعياداتها الحديثة. في هذه المقالة، سنناقش كيفية إجراء علاج التلقيح الصناعي في إسطنبول، والمراحل التي يمر بها، والتفاصيل المهمة التي يجب أن يعرفها المرضى خلال هذه العملية.
التلقيح الصناعي هو إجراء يتم فيه دمج الخلايا التناسلية الذكرية والأنثوية (البويضات والحيوانات المنوية) في بيئة معملية لتحقيق الإخصاب، ثم نقل الجنين المخصب إلى رحم المرأة. يُستخدم هذا الأسلوب عندما لا يكون من الممكن تحقيق الحمل بطرق طبيعية، مما يوفر حلاً فعالاً للأزواج الذين يواجهون صعوبة في الإنجاب.
يتكون علاج التلقيح الصناعي من عدة مراحل رئيسية، يتم تنفيذ كل منها بدقة كبيرة لزيادة فرص النجاح.
قبل بدء علاج التلقيح الصناعي في إسطنبول، يتم إجراء تقييم شامل لتحديد أسباب العقم بدقة لدى الأزواج. يتضمن هذا التقييم:
تعد هذه المرحلة ضرورية لزيادة فرص نجاح العلاج، فكلما تم فهم المشكلة الأساسية بشكل أفضل، أمكن تخصيص العلاج بشكل أدق.
في الدورة الطبيعية، تنتج المرأة عادة بويضة واحدة في الشهر. ولكن في علاج التلقيح الصناعي، يتم تحفيز المبايض لإنتاج عدة بويضات لزيادة فرص النجاح. يتم ذلك من خلال استخدام أدوية هرمونية تعمل على تحفيز المبايض لإنتاج العديد من الجريبات (الأكياس التي تحتوي على البويضات). تستمر هذه العملية عادة من 10 إلى 12 يومًا وتتم متابعتها بانتظام عبر الموجات فوق الصوتية.
بمجرد نضوج الجريبات بدرجة كافية، يتم استخراج البويضات. تُجرى هذه العملية تحت توجيه الموجات فوق الصوتية وتحت تخدير خفيف. تستغرق العملية حوالي 15-20 دقيقة، ويمكن للمريضة المغادرة بعد بضع ساعات. يتم بعد ذلك تحضير البويضات في المختبر للإخصاب.
في يوم استخراج البويضات، يتم جمع عينة من الحيوانات المنوية من الشريك الذكر. في حالة انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو وجود مشكلات أخرى، يمكن استخدام عينات مجمدة من قبل. تُخضع العينات لمعالجة مخبرية خاصة لاختيار أفضل الحيوانات المنوية من حيث الجودة والحركة.
يتم دمج البويضات المجمعة مع الحيوانات المنوية في المختبر لإجراء عملية الإخصاب. تُستخدم طريقتان رئيسيتان للإخصاب:
يتم مراقبة الأجنة المخصبة في المختبر لبضعة أيام. خلال هذه الفترة، يتم تتبع انقسام الخلايا، وتحديد الأجنة الأكثر صحة. عادةً ما يتم نقل الأجنة في اليوم الثالث أو الخامس من الإخصاب. في بعض الحالات، يمكن تجميد الأجنة لاستخدامها لاحقًا في دورة أخرى من التلقيح الصناعي.
يُعد نقل الجنين أحد أهم مراحل علاج التلقيح الصناعي. يتم نقل الجنين الأكثر صحة، الذي تم تطويره في المختبر، إلى رحم المرأة باستخدام قسطرة رفيعة. تتم هذه العملية بسرعة وعادةً بدون ألم. بعد نقل الجنين، يُنصح المرأة بالراحة، ويتم إجراء اختبار الحمل بعد حوالي أسبوعين.
بعد حوالي 10 إلى 12 يومًا من نقل الجنين، يُجرى اختبار الحمل. إذا كان الاختبار إيجابيًا، يتم تأكيد الحمل عبر الموجات فوق الصوتية. يتم متابعة الحمل في مراحله المبكرة عن كثب. إذا كان الاختبار سلبيًا، يتم تقييم إمكانية تكرار العلاج.