في الآونة الأخيرة، تفضل الأمهات الحوامل الولادة الطبيعية. فهل اختيار الولادة الطبيعية هو الخيار الصحيح لصحة الأم والطفل؟ هل الولادة القيصرية ضارة للطفل؟ الإجابة على كل هذه الأسئلة في مقالتنا. الولادة هي واحدة من أصعب وأروع التجارب التي يمكن وصفها، كما أنها الجزء الأكثر إثارة في حمل المرأة.
كيف تتم الولادة قد يكون السؤال الأكثر شيوعًا في ذهنك. قد تشعر بالإرهاق من تفاصيل طريقة الولادة أو قد تخاف من نوع الولادة الذي قررتِه. أول شيء تحتاجين إلى تذكير نفسك به هنا هو أن صحة المرأة وصحة الطفل هي الأولوية في كل ولادة.
الولادة الطبيعية هي شكل من أشكال الولادة التي تؤثر على فسيولوجيا المرأة. حيث يُولد الطفل من المهبل نتيجة الانقباضات ودفع الأم. الولادة تحدث عادة في الأسبوع الأربعين، ولكن يمكن أن تحدث قبل ذلك أو بعده. إذا لم تحدث الولادة في التاريخ المتوقع، سيتم تحفيز الانقباضات الاصطناعية تحت إشراف طبي.
عندما يتوسع عنق الرحم إلى 4-5 سم، تبدأ آلام المخاض وقد تزداد شدة الألم. وعندما يصل عنق الرحم إلى 10 سم، يتم دفع الأم للولادة. بعد خروج رأس الطفل، يتم إخراج الأكتاف، ثم الجذع والساقين بمساعدة الطبيب. بعد ذلك، يخرج المشيمة وتتم الولادة.
إخراج الطفل من خلال شقوق تُجرى في البطن يسمى الولادة القيصرية. أثناء الجراحة البطنية، يُخرج الطفل من الرحم ثم تُزال المشيمة. يتم استعادة جميع الأنسجة مرة أخرى. يمكن إجراء الولادة القيصرية تحت التخدير العام أو التخدير الموضعي (الإبيدورال).
إذا كان وضع الطفل في الأسبوع 37 من الحمل مناسبًا، وكان وزنه أقل من 4500 جرام، وكانت الأم لا تعاني من توتر، وكان الطفل قد دخل قناة الولادة، يفضل الأطباء الولادة الطبيعية، إلا إذا كانت هناك مشكلات تمنع ذلك. وإذا لم يكن الطفل مناسبًا للولادة الطبيعية، فإن الولادة القيصرية تكون هي الخيار الأفضل.
في العادة، يتم التخطيط للولادة القيصرية في الأسبوع الأربعين من الحمل. وعند الوصول إلى هذا الوقت، قد تبدأ الولادة. في الولادة الطبيعية، تعود الأم إلى حالتها السابقة بسرعة بعد الولادة ويمكنها بدء الرضاعة الطبيعية فورًا. وإذا لم تكن هناك أي مشكلات بعد المراقبة لمدة 24 ساعة في المستشفى، يمكن إخراجها.
في الولادة القيصرية، قد تحتاج الأم للبقاء في المستشفى لمدة 2-3 أيام، وقد تواجه صعوبة في إرضاع الطفل. كما أن العودة إلى الحياة الطبيعية تستغرق وقتًا أطول مقارنةً بالولادة الطبيعية. وعلى عكس الولادة الطبيعية حيث يولد الأطفال دون مشاكل تنفسية، قد يعاني المولود من ضيق في التنفس في الولادة القيصرية.
كم مرة يمكن أن تلد المرأة طبيعيًا؟ يمكن للمرأة أن تلد عدة مرات بشكل طبيعي، لكن هذا العدد يكون محدودًا في الولادة القيصرية. في الولادة الطبيعية، يتم التواصل بين الأم والطفل مباشرة بعد الولادة، بينما في الولادة القيصرية تحتاج الأم لبعض الوقت للتأقلم مع التغيير. في كلا النوعين من الولادة، هناك حاجة للعناية بالجروح، وهناك مخاطر مثل الغرز والعدوى والالتهابات.
طبيبك هو الشخص الأفضل لمساعدتك في لحظة الولادة التي تنتظرينها منذ شهور. كما أن الاستعداد النفسي للأم يساعد في تسهيل الولادة. من المهم جدًا الانتباه إلى النظام الغذائي وشرب الماء طوال فترة الحمل. كما أن حضور دروس الحمل، وممارسة التمارين الرياضية، والتأمل، والبيلاتس للحمل تساعد في تحسين تجربة الولادة.
في كلتا نوعي الولادة ، تعتبر الشقوق والغرز أمرًا طبيعيًا. في الولادة الطبيعية مع شق العجان، يكون طول الجرح حوالي 3-4 سم، وتستغرق الغرز 1-2 أسبوع للشفاء التام مثل أي غرز أخرى. من الطبيعي الشعور ببعض الألم بعد الخياطة، لكنه يقل مع مرور الوقت.
نظرًا لأن الشق يُغلق تحت تأثير التخدير الموضعي، فلن تشعري بأي ألم أثناء العملية. الغرز تُمتص تلقائيًا من قبل الجسم وتختفي من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى إزالتها. أما عن آثار الغرز، فهي لا تسبب مظهرًا مزعجًا حتى في البداية، وتختفي تدريجيًا بمرور الوقت.
يمكنك قراءة منشور SSVD (الولادة الطبيعية بعد القيصرية).