يُعرف أيضًا باسم إنهاء الحمل، الإجهاض هو إجراء طبي يُستخدم لإنهاء حالات الحمل غير المرغوب فيها أو تلك التي لا يمكن استمرارها لأسباب صحية. يتم تنفيذ هذا الإجراء عادةً في المراحل المبكرة من الحمل باستخدام طرق مختلفة. الإجهاض هو وسيلة أساسية لحماية صحة الأم وإنهاء حالات الحمل غير المرغوب فيها.
قبل الخضوع للإجهاض، يجب على المريضة الخضوع لتقييم طبي شامل. يشمل هذا التقييم فحوصات الدم، الفحوصات بالموجات فوق الصوتية، وأحيانًا تقييمات طبية إضافية. من الضروري أيضًا أن تخبر المريضة الطبيب عن أي أدوية تتناولها، وحالاتها الصحية الحالية، وأي حساسية تعاني منها. في بعض الحالات، قد يُوصى بالدعم النفسي للمساعدة في عملية اتخاذ القرار.
يُعد الإجهاض إجراءً سريعًا يتم باستخدام طريقتين رئيسيتين: الإجهاض الدوائي والإجهاض الجراحي. يتضمن الإجهاض الدوائي استخدام الأدوية ويتم إجراؤه عادةً خلال الأسابيع التسعة الأولى من الحمل. أما الإجهاض الجراحي، فيتم باستخدام تقنيات الشفط الفراغي أو التوسيع والكحت (D&C). يمكن إجراء العملية تحت تأثير التخدير العام أو الموضعي.
يمكن لمعظم المريضات العودة إلى أنشطتهن الطبيعية في غضون بضعة أيام بعد الإجهاض. ومع ذلك، يُنصح بتجنب رفع الأشياء الثقيلة والامتناع عن النشاط الجنسي لفترة معينة. يُعد النزيف بعد الإجهاض، التقلصات، والألم الخفيف أمورًا طبيعية، ولكن في حالة الشعور بألم شديد، أو الحمى، أو ظهور أي أعراض مقلقة، فمن الضروري استشارة الطبيب. بالإضافة إلى ذلك، قد تحتاج بعض المريضات إلى دعم عاطفي، ومن الطبيعي تمامًا طلب المساعدة النفسية خلال هذه الفترة.
في تركيا، يُسمح قانونيًا بالإجهاض عند الطلب حتى الأسبوع العاشر من الحمل. إذا كان إنهاء الحمل ضروريًا لأسباب طبية، فيمكن تمديد هذه الفترة. لكي يتم الإجهاض بشكل قانوني، يجب أن يُجرى في منشأة طبية مرخصة بواسطة طبيب مؤهل.