ما هو التصاق الرحم؟ العلاج

التصاقات الرحم، والمعروفة طبياً باسم متلازمة أشرمان، هي حالة تؤثر بشكل مباشر على الصحة الإنجابية للمرأة. يمكن أن تؤدي الالتصاقات التي تتشكل على البطانة الداخلية للرحم إلى اضطراب الدورة الشهرية، وتقليل الخصوبة، وفي بعض الحالات التسبب بآلام حوضية شديدة. تقوم الدكتورة نازلي كوركماز، بخبرتها في مجال صحة المرأة، بتشخيص التصاقات الرحم وتطبيق طرق علاج آمنة ومخصصة لكل حالة.

ما هي التصاقات الرحم (متلازمة أشرمان)؟

تحدث التصاقات الرحم عندما تتضرر بطانة الرحم (بطانة الإندومتر) وتلتصق الأنسجة ببعضها البعض. غالباً ما تحدث هذه الحالة بعد العمليات الجراحية داخل الرحم أو بعد التهابات شديدة. قد تغلق الالتصاقات تجويف الرحم جزئياً أو كلياً، مما يؤدي إلى اضطرابات الدورة الشهرية، العقم أو الإجهاض المتكرر.

أسباب التصاقات الرحم

يمكن أن تحدث التصاقات الرحم لأسباب مختلفة، وأكثرها شيوعاً:

1. الكحت والإجراءات داخل الرحم

• قد تتضرر بطانة الرحم أثناء عمليات الكحت بعد الإجهاض أو أثناء التدخلات الجراحية.

• تكرار الكحت يزيد بشكل كبير من خطر حدوث التصاقات.

2. التهابات داخل الرحم

• خصوصاً بعد مرض التهاب الحوض (PID) يمكن أن يحدث تلف في بطانة الرحم.

• السل أو الالتهابات البكتيرية الشديدة قد تزيد أيضاً من خطر التصاقات.

3. مضاعفات ما بعد الولادة القيصرية

• في حالات نادرة، قد تؤدي الندبات داخل الرحم بعد الولادة القيصرية إلى التصاقات.

4. جراحات إزالة الأورام الليفية أو السلائل

• قد يحدث تلف في بطانة الرحم أثناء استئصال الأورام الليفية أو السلائل داخل الرحم.

5. العلاج الإشعاعي أو الكيماوي

• قد يؤدي العلاج الإشعاعي الموجه للرحم أو بعض العلاجات الكيماوية النادرة إلى التصاقات.

أعراض التصاقات الرحم

تختلف الأعراض من امرأة لأخرى؛ فبعض النساء قد لا يعانين من أعراض، بينما تظهر لدى أخريات أعراض شديدة. أكثر الأعراض شيوعاً:

• اضطرابات الدورة الشهرية: قلة نزول الدم أو انقطاع الحيض تماماً

• عسر الطمث: آلام شديدة أثناء الدورة

• العقم: صعوبة في الحمل

• الإجهاض المتكرر: فشل الجنين في الانغراس في بطانة الرحم

• ألم حوضي: في بعض الحالات ألم مزمن

تقوم الدكتورة نازلي كوركماز بتقييم هذه الأعراض بدقة لتحديد التشخيص الصحيح ووضع خطة علاج مناسبة.

تشخيص التصاقات الرحم

هناك عدة طرق تُستخدم لتشخيص التصاقات الرحم:

1. التنظير الرحمي

• يسمح بمشاهدة تجويف الرحم بشكل مباشر.

• يمكن أن يُستخدم التشخيصي والعلاجي في الوقت نفسه.

• تستخدم الدكتورة نازلي كوركماز أحدث تقنيات التنظير الرحمي لإزالة الالتصاقات بشكل آمن.

2. تصوير الرحم والأنابيب (HSG)

• تصوير بالأشعة السينية لتجويف الرحم وقنوات فالوب.

• يمكنه إظهار وجود الالتصاقات وشكل تجويف الرحم.

3. السونار و3D سونار

• يُستخدم لتقييم سماكة بطانة الرحم وكشف الالتصاقات المحتملة.

4. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

• يوفر تفاصيل دقيقة في الحالات المعقدة أو الشديدة.

درجات التصاقات الرحم

يتم تصنيف التصاقات الرحم حسب شدتها إلى خفيفة، متوسطة، وشديدة:

• خفيفة: تؤثر على جزء صغير من تجويف الرحم؛ غالباً تسبب اضطرابات بسيطة في الدورة.

• متوسطة: تؤثر على جزء كبير من التجويف؛ قد تقل الدورة الشهرية ويضعف احتمال الحمل.

• شديدة: يغلق التجويف الرحمي بشكل شبه كامل؛ قد ينقطع الحيض تماماً وينخفض احتمال الحمل بشكل كبير.

هذا التصنيف مهم جداً لتحديد خطة العلاج. تقوم الدكتورة نازلي كوركماز بتقييم درجة الالتصاق لتحديد أنسب علاج جراحي أو دوائي.

التصاقات الرحم واضطرابات الدورة الشهرية

بما أن الالتصاقات تُعيق الوظيفة الطبيعية لبطانة الرحم، فإن اضطرابات الدورة الشهرية شائعة:

• قلة الطمث (Hypomenorrhea) أو انقطاع الطمث (Amenorrhea) من أبرز العلامات.

• عسر الطمث (Dysmenorrhea) قد يظهر لدى بعض النساء.

• من المهم أن تنتبه النساء اللواتي لديهن تاريخ جراحي داخل الرحم لأي اضطرابات في الدورة.

طرق علاج التصاقات الرحم

يعتمد العلاج على شدة الالتصاقات وخطط الحمل المستقبلية للمريضة. وتشمل الطرق:

1. الجراحة بالمنظار الرحمي

• تُعتبر الطريقة الأكثر فعالية وأماناً.

• يتم قطع الالتصاقات وإعادة فتح تجويف الرحم.

• تُراعى سلامة بطانة الرحم أثناء العملية.

• تطبق الدكتورة نازلي كوركماز هذه التقنية بخبرة لزيادة نسب النجاح.

2. العلاج الدوائي والدعامات داخل الرحم

• يُعطى علاج هرموني بعد الجراحة لمنع إعادة التصاق البطانة.

• في بعض الحالات، يتم وضع دعامة صغيرة أو بالون داخل الرحم لمنع تكرار الالتصاق.

3. المتابعة وإعادة التأهيل

• يُجرى فحص دوري بالأشعة أو التنظير الرحمي بعد الجراحة.

• تستغرق متابعة شفاء بطانة الرحم عادةً 1–3 أشهر.

طرق علاج حديثة

تعتمد أحدث طرق العلاج على التنظير الرحمي كخيار رئيسي. إضافة إلى ذلك:

• العلاج الهرموني الداعم لتجديد بطانة الرحم يقلل من احتمالية تكرار الالتصاقات.

• في بعض الحالات، الحواجز الحيوية أو البالونات تساعد في إبقاء تجويف الرحم مفتوحاً.

• تجمع الدكتورة نازلي كوركماز بين الجراحة والعلاج الدوائي لزيادة نسب النجاح.

التصاقات الرحم والحمل

إذا لم تُعالج التصاقات الرحم فقد تقل فرص الحمل بشكل كبير. إزالة الالتصاقات جراحياً والحفاظ على البطانة يزيدان من احتمالية الإنجاب.

• نسبة النجاح في الحالات الخفيفة تصل إلى 70–80%.

• في الحالات المتوسطة والشديدة، يلزم وقت ومتابعة دقيقة لتحقيق الحمل.

تعالج الدكتورة نازلي كوركماز التصاقات الرحم وتتابع حالات النساء اللواتي يخططن للحمل عن قرب.

طرق الوقاية من التصاقات الرحم

رغم أن منعها تماماً غير ممكن، إلا أن بعض الإجراءات تقلل من المخاطر:

1. ممارسات جراحية آمنة: يجب أن يجري العمليات أطباء متخصصون ذوو خبرة.

2. علاج مبكر للالتهابات: يجب تشخيص وعلاج التهابات الحوض في الوقت المناسب.

3. المتابعة بعد الإجهاض: المتابعة الطبية والدعم الهرموني بعد الكحت مهمة.

4. المتابعة بعد الولادة: المتابعة المنتظمة بعد القيصرية أو العمليات الرحمية ضرورية.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

هل تظهر التصاقات الرحم لدى جميع النساء بأعراض واضحة؟

• لا، قد لا تظهر أعراض لدى بعض النساء. لكن العقم أو اضطراب الدورة قد يثير الشك.

ماذا يحدث إذا لم تُعالج التصاقات الرحم؟

• قد تظهر صعوبة في الحمل، إجهاضات متكررة، ومشاكل حادة في الدورة الشهرية.

هل يمكن أن تعود التصاقات بعد الجراحة؟

• نعم، لكن مع الجراحة بالمنظار والمتابعة المناسبة يتم تقليل هذا الخطر.

هل تمنع التصاقات الرحم الحمل؟

• نعم، خاصة في الحالات المتوسطة والشديدة قد تتأثر الخصوبة. الجراحة تزيد فرص الحمل بشكل ملحوظ.